جناح مجلة 'العربي' يستقطب زوار معرض الكويت للكتاب

الناشرون والكُتّاب والمثقفون العرب المشاركون بالمعرض يحرصون على زيارة الجناح والاطلاع على الأعداد الأولية من المجلة.

يستقطب جناح مجلة "العربي" زوّار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ46، والمقامة خلال الفترة من 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وحتى الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة أكثر من 486 دار نشر بينها 145 دار نشر تمثل 29 دولة عربية وأجنبية.

وحرص الناشرون والكُتّاب والمثقفون العرب المشاركون بالمعرض على زيارة جناح مجلة "العربي"، والاطلاع على الأعداد الأولية من المجلة التي يصدرها شهريا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتتناول في أعدادها التي توزع بقارات العالم، العديد من القضايا العربية والعالمية والحضارات والفكر والتراث والإبداع والفنون والآداب والعلوم الطبيعية.

ومنذ افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ46 في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يتواصل إقبال جمهور المعرض على جناح المجلة، واقتناء أعدادها المختلفة بجانب أعداد مجلة "العربي الصغير"، و"كتاب العربي"، وغير ذلك من الإصدارات الخاصة التي تساهم المجلة من خلالها في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

وقال رئيس تحرير الكاتب الكويتي المعروف إبراهيم المليفي إنهم حريصون في مجلة "العربي" على المشاركة الدورية بمعرض الكويت الدولي للكتاب، ومعارض الكتب العربية، وذلك في إطار حرص المجلة على التواصل الدائم مع القارئ، من خلال أدوات عدة بينها الندوات والإصدارات الخاصة، والمعارض التي توفر للجمهور أعداد المجلة الجديدة والقديمة، بجانب المعارض الفوتوغرافية التي تؤرخ للأوطان، وتنقل المشاهد لحقب تاريخية مختلفة، وإلى عوالم البشر ومظاهر الحياة كافة في عشرات العواصم والمدن والبلدان في كل قارات العالم.

جناح مجلة 'العربي'
إقبال متواصل من جمهور المعرض على جناح المجلة

وأشار إلى أن المجلة تقوم وبشكل دوري بجانب المشاركة بإصدارتها في معارض الكتاب المحلية والعربية، بتنظيم معارض متنوعة توثق رحلات المجلة واستطلاعاتها التي تمكن من خلالها القراء من التطواف حول العالم، عبر تقديم استطلاعات خاصة في صياغة أدبية محكمة من كاتب رحال بمصاحبة مصور فوتوغرافي.

وكذا عرض أرشيف المجلة من الصور النادرة التي تحكي المحطات في مسيرة تطوّر المجتمعات العربية كافة، وما طرأ عليها من تغيرات خاصة بعد ظهور النفط وما تبع ذلك من نهضة في الكثير من البلدان العربية وخاصة منطقة الخليج العربي، مثل مواكبة المجلة لإقامة السد العالي في أقصى صعيد مصر، ووثقت مشاهد العمل والبناء في ذلك المشروع العربي الكبير، وواكبت غيره من المشروعات التاريخية في العالم العربي وخارجه، ولم تقتصر اهتماماتها يوما على الكويت أو الخليج العربي، وكانت بحق سفيرة الثقافة العربية، ومن هنا – أيضا – جاء إسهام المجلة في تشكيل الوعي لدى أجيال من العرب في كل مكان.. وامتد عطاء المجلة ليشمل الفتيان والفتيات بأرجاء العالم العربي من خلال إصدار مجلة العربي الصغير التي ساهمت في خلق جيل مُحب للقراءة وشغوف بالعلوم والفنون والآداب.

يذكر أن مجلة العربي كانت قد أقامت من بين ما نظمته من معارض معرضا خاصا بعنوان "الأرض" احتوى على جزء من أرشيف المجلة التي جعلت القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتها منذ صدورها قبل أكثر من 6 عقود، وتحديدا في عام 1958، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، حيث تُولي المجلة – بحسب قوله -اهتماما كبيرا بالقضية فلسطين، وذلك من خلال اختيار الغلاف الذي يصور الشأن الفلسطيني، والتصدي الأزلي لهذا الاستيطان المرفوض وتهويد القدس العربية والأبواب والمفاتيح والبيوت المهجرة، وعويل الأمهات والنساء، وتشريد الأطفال، استحضر مشاهد من معاناة الشعب الفلسطيني، ودارت محتوياته في فلك القضية الفلسطينية، ووثق المعرض الكثير معاناة شعب فلسطين وأوجاعه، ويوثق ما جرى على أرض فلسطين طوال عقود مضت.

وفي هذا الإطار قدمت المجلة معارض وثقت لصورة العديد من البلدان العربية في ذاكرة "العربي"، مثل المعرض الذي وثّق صورة عمان فيما قدمته المجلة من استطلاعات على مدار عقود طويلة، وكذلك المعرض الذي وثّق صورة دولة الإمارات العربية المتحدة في استطلاعات وموضوعات المجلة منذ قيام دولة الإمارات وحتى اليوم.