حكومة البرهان تختلق تهمة كيدية جديدة ضد الإمارات

فريق البرهان يتهم الإمارات، دون أي دليل، بأنها مسؤولة عن الهجوم بطائرات مسيرة الذي استهدف بورتسودان هذا الشهر.

أبوظبي/الخرطوم - دحضت الإمارات اتهامات أطلقها السودان، دون أي حجج، بأن الدولة الخليجية الثرية مسؤولة عن هجوم استهدف بورتسودان هذا الشهر، فيما يبدو أن فريق قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لم يستوعب الدرس بعد أن أنصفت محكمة العدل الدولية أبوظبي ورفضت الشكوى التي زعم فيها أن الإمارات قدمت دعما لقوات الدعم السريع.

وهذه أول مرة يتهم فيها البرهان أبوظبي بالتدخل العسكري المباشر في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما قاد فريقه حملة تضليلية ضد الإمارات بهدف التشويش على جهودها لوقف الحرب والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية، بينما فندت الدولة الخليجية بالأدلة الدامغة كافة المزاعم التي روجت لها حكومة بورتسودان.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان وقفت أبوظبي على نفس المسافة الفاصلة بين الجيش وقوات الدعم  السريع وسعت جاهدة إلى دفع طرفي الصراع إلى التفاوض، معتمدة على دبلوماسية وزانة تركز على تصفير المشاكل وتغليب الحوار من أجل التوصل إلى حلول للصراعات بعيدا عن المزايدات السياسية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، وقال إن القوة الخليجية تزود قوات الدعم السريع بإمدادات من الأسلحة المتطورة في الصراع المستمر منذ عامين، وهو اتهام نفته أبوظبي.

وقال مسؤول إماراتي اليوم الثلاثاء إن اتهام السودان لبلاده بالمسؤولية عن الهجوم على بورتسودان لا أساس له من الصحة، مضيفا أن الإمارات تندد بقصف المدينة الساحلية.

وقال السفير الحارث إدريس مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن هجوم الرابع من مايو/أيار على بورتسودان نفذته طائرات حربية ومسيرات انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر وبمساعدة سفن إماراتية.

وتعرضت بورتسودان يومها لوابل من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت بشكل كبير منشآت الجيش والمطار الرئيسي ومستودعات الوقود، في نقلة نوعية لضربات قوات الدعم السريع أثبتت عبرها قدرتها على استعادة زمام الأمور.

وقال إدريس إن "الهجوم على بورتسودان جاء بعد يوم واحد من ضربة شنتها القوات المسلحة السودانية على طائرة يعتقد أنها إماراتية بمدينة نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وأودت بحياة 13 أجنبيا".

ورغم أن طائرات مسيرة يفترض أنها تابعة لقوات الدعم السريع ضربت مرارا بنى تحتية مدنية وعسكرية في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، فإنها لم تصل من قبل إلى بورتسودان التي تحولت إلى مركز للحكومة وأعمال المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان 2023.

ويستعيد الجيش الأراضي بوتيرة أسرع منذ بداية العام، لكن هجمات الطائرات المسيرة تسببت في انقطاعات للتيار الكهربائي في المناطق التابعة له فضلا عن قطع إمدادات المياه وتعطيل أنشطة أساسية.