مصر تحسم قضائيا في ملف 'خلية روض الفرج' و'مسجد الفتح'

محكمة مصرية تصدر بالمؤبد بحق أربعة مدانين في قضية تتعلق بالإرهاب، معلنة أيضا إدراج المدانين على قوائم الإرهاب.

القاهرة -  قضت محكمة مصرية اليوم الخميس بالمؤبد بحق أربعة متهمين والسجن 15 سنة لمتّهم في القضية المعروفة بـ"خلية روض الفرج الإرهابية".

وقررت محكمة الجنايات اليوم إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب بعد أن أسندت إليهم النيابة العمومية تهم "تولي قيادة فى جماعة إرهابية والترويج لجريمة إرهابية والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف الدستور والقانون وتمويل جماعة إرهابية وحيازة أدوات وكاتم صوت".

كما أصدرت الدائرة الثانية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة حكمها على المتهمين في القضية المعروفة بـ"أحداث مسجد الفتح" التي وقعت في عام 2013 وقضت بالسجن المؤبد بحق متّهم، فيما نال أربعة آخرون حكما بالسجن لمدة 15 عاما، كما حكمت على 20 متهما بـ10 سنوات سجنا وقضت بخمس سنوات بحق متهم واحد، بينما قررت سجن متهم قاصر مدة خمس سنوات.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهما عديدة من بينها ارتكاب جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به والقتل العمد والشروع فيه تنفيذا لأغراض تخريبية والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة وحيازة الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات.

وكان القضاء المصري قد أدرج في ديسمبر/كانون الأول 2022 كيانات من بينها جماعة الإخوان المسلمين وأشخاصا على قائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات تبدأ من يوم نشر القرار بالجريدة الرسمية.

وأدخلت مصر تعديلات على قانون تعريف الأموال وتمويل الإرهاب وأضافت جرائم جديدة في ما يتعلق بتمويله تتراوح عقوبتها ما بين الغرامة والإعدام ووسعت الآثار المترتبة على الإدراج على قوائم الكيانات الإرهابية.

 وقضت محكمة مصرية متخصصة في قضايا الإرهاب مطلع العام 2022 بإعدام عشرة من أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بعد اتهامهم بارتكاب أعمال عنف ضد قوات الشرطة في الفترة بين عامي 2013 و2015.

وقررت دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق عشرة متهمين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين على مفتي البلاد، بعد إدانتهم بتكوين مجموعة نفذت أعمال عنف ضد رجال ومنشآت الشرطة بين عامي 2013 و2015 الفترة التي شهدت اعتداءات ضد الشرطة وقضاة في مصر.

ووقعت الاعتداءات عقب عزل الجيش المصري في الثالث من يوليو/تموز 2013 بالرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعد نحو عام على انتخابه.

ومنذ توليه مقاليد السلطة في مصر، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي حملة واسعة استهدفت جماعة الإخوان وأعضاءها انتهت بإيقاف العديد منهم وإيداعهم السجن.

وتخوض مصر منذ 2013 تاريخ عزل الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي توفي في السجن في 17 يونيو/حزيران 2017، حربا ضد الإرهاب خاصة في شبه جزيرة سيناء حيث يتحصن متطرفون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.