مقتل فلسطينيتين إحداهما طعنت جنديا إسرائيليا
الخليل (الأراضي الفلسطينية) - يُخيم توتر شديد في إسرائيل والضفة الغربية بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي إمرأتين، واحدة منهما قالت السلطات الإسرائيلية إنها طعنت جنديا بينما ركضت الأخرى صوب تجمع للجنود الإسرائيليين واتضح بعد ذلك أنها لم تكن تحمل سلاحا، بينما تنذر الحادثتين المنفصلتين بالمزيد من الأعمال العنف.
ويأتي الحادثان بعد سلسلة هجمات دامية نفذها عرب في إسرائيل. وشنت القوات الإسرائيلية أيضا غارات في الضفة الغربية على ما وصفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت "بموجة جديدة من الإرهاب".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب حول مقتل المرأة الأولى، إن فلسطينية "قصدت نقطة تفتيش لشرطة الحدود حيث طعنت شرطيا أصيب بجروح طفيفة". وأكد تامير بيرو المتحدث باسم شرطة الحدود مقتل منفذة الهجوم.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص امرأة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد وذلك بعد سلسلة هجمات دامية نفذها عرب وفلسطينيون في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المرأة ركضت صوب جنود في موقع بالقرب من بيت لحم ولم تستجب لنداءاتهم أو طلقات تحذيرية للتوقف، مضيفا "عندما استمرت المشتبه بها في الاقتراب، أطلق الجنود النار باتجاه الجزء الأسفل من جسمها". وقال إنه لم يُعثر على سلاح مع المرأة وأن الحادث قيد التحقيق.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المرأة لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى وإنها في الأربعينات من عمرها.
والقوات الإسرائيلية في حالة تأهب منذ تنفيذ عرب وفلسطينيين هجمات قُتل فيها 14 شخصا في إسرائيل منذ أواخر مارس/آذار.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينيا، كثير منهم نشطاء، منذ يناير/كانون الثاني. ويبلغ الفلسطينيون عن حوادث عنف شبه يومية ينفذها المستوطنون اليهود في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الأحد في تصريحات أمام مجلس الوزراء إنه سيطلق يد قوات الأمن لوقف ما وصفها بأنها "موجة جديدة من الإرهاب".
واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأحد "الجريمة البشعة" محملا الحكومة الإسرائيلية "كامل المسؤولية عن تبعاتها".
وقال اشتية "جنود الاحتلال لا يتوقفون عن ممارساتهم الإرهابية بإطلاق النار على المواطنين العزل والتي قضى جراءها العديد من الشهداء من الشبان والفتيات وكبار السن".
وقال المسؤول الفلسطيني البارز حسين الشيخ إن توسع إسرائيل في الاستيطان على أراض فلسطينية محتلة يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم وزيارة إسرائيليين من اليمين المتطرف لمجمع المسجد الأقصى أدى إلى هذا التصعيد.
وكثفت القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية من عملياتها الأمنية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة وتلا ذلك اشتباكات دموية مع نشطاء.
وأدانت إسرائيل اليوم الأحد ما زعمت أنه ضرر بالغ ألحقه فلسطينيون بقبر يوسف وهو موقع يهودي مقدس في الضفة الغربية. وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام عبرية القبر وقد تكسرت منه أجزاء وظهرت عليه أثار حريق جزئي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة "مهاجمة المواقع المقدسة إنما هو هجوم على قلب الشعب... سنقدم الجناة للعدالة ونصلح قبر يوسف".