ميقاتي يقطع خطوة مع عون نحو تشكيل الحكومة

رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يعلن عن "تقارب في وجهات النظر" مع رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن الحكومة المرتقبة.
أنباء عن وساطة أجراها وزير السياحة اللبناني بين عون وميقاتي
بيروت

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي الأربعاء، عن تقارب في وجهات النظر بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكر ميقاتي في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه عون بقصر الرئاسة بالعاصمة بيروت أنه تم خلال لقاء الأربعاء البحث في التشكيلة الحكومية التي تقدم بها في 29 يونيو/ حزيران الماضي لرئيس الجمهورية.
وأفادت مصادر إعلامية أن التشكيلة تضم 24 وزيرا.
وفي 23 يونيو كلّف عون رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي، بتشكيل الحكومة بناء على استشارات نيابية نال فيها الأخير 54 صوتا، مقابل 25 صوتا لصالح نواف سلام سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، فيما امتنع 46 نائبا عن تسمية أحد..
واتهم ميقاتي في وقت سابق عون بعدم تحديد موعد لمقابلته، و"الإساءة" لرئاسة مجلس الوزراء و"محاولة التقليل" من صلاحياته.
واعتبر في بيان أن "بعض المواقف التي صدرت تجاوزت الأصول وأحيانا اللياقة وقواعد التخاطب".
ورد عون على البيان بأنه يتمسك بشراكته الدستورية الكاملة في عملية التشكيل الحكومي.
وأوضح أن لبنان "بحاجة ماسة لحكومة مكتملة الأوصاف دستوريا وقادرة على اتخاذ القرارات التنفيذية وليس إلى بيانات من هنا وتسريبات من هناك تزيد الأمور تعقيدا".

أول حكومة قادها ميقاتي كانت عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005

ويتبادل عون وميقاتي الاتهامات دون تسجيل أي لقاءات، منذ الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الحكومة المكلف إلى القصر الرئاسي إبان تقديمه التشكيلة الوزارية.
وأفادت تسريبات إعلامية الشهر الماضي، بأن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار أجرى وساطة لتقريب وجهات النظر بين ميقاتي وعون.
ونفت الحكومة الأمر بينما امتنعت رئاسة الجمهورية عن التعليق.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها تكليف ميقاتي بتشكيل حكومة، حيث كانت المرة الأولى عام 2005 عقب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. 
ثم تولى ميقاتي المنصب بين عاميْ 2011  و2013، وكانت المرة الثالثة في أيلول/ سبتمبر 2021.
ويحذر سياسيون وخبراء من انهيار لبنان اقتصاديا وماليا بسبب تأخر تشكيل الحكومة.
وانتقد البطريرك الماروني الكاردينال بطرس الراعي الأسبوع الماضي، السياسيين في لبنان لإخفاقهم في تشكيل حكومة تنقذ البلاد من الانهيار، واصفا الوضع بـ"المعيب".