الجيش التركي يقصف منطقة في محيط إربيل

الاعتداء تم بطائرة مسيّرة مستهدفا مناطق تتحصن فيها عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني.
أربيل (العراق)

تعرضت ناحية سيدكان الواقعة بمحيط محافظة إربيل العراقية السبت، لقصف تركي، بحسب ما أفاد مصدر محلي عراقي.
ونقلت وكالة شفق نيوز العراقية عن المصدر قوله إن "القصف استهدف منطقة تتحصن فيها عناصر من حزب العمال الكردستاني،  في وقت مبكر صباح اليوم، بناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران في إربيل، عاصمة إقليم كردستان".
وتعرض الإقليم في مناسبات عديدة لاعتداءات تركية ، كان آخرها في أواخر يوليو/ تموز الماضي عندما قصفت القوات التركية منتجعا سياحيا في محافظة دهوك الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان والأراضي التركية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم أطفال، وجرح العشرات.
ونفت تركيا آنذاك مسؤولية قواتها عن الهجوم، وألقت باللوم على مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها، في حين أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق في الحادث.
وقال المصدر العراقي إن اعتداء السبت تم "بطائرة مسيرة، لكن لم يتم التعرف حتى الآن على حجم الخسائر".
وأضافت الوكالة "اندلعت حرائق مساء الجمعة في مراعي قريتين بقضاء العمادية شمال دهوك، نتيجة قصف مروحيات عسكرية تركية".
وندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الشهر الماضي بارتكاب "القوات التركية مجددا انتهاكا صريحا وسافرا للسيادة العراقية"، معربا عن "احتفاظ العراق بحقه الكامل في الرد على هذه الاعتداءات وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".

إلى جانب القوات التركية، يستهدف الحرس الثوري الإيراني بالقصف مواقع بإقليم كردستان 

وتقيم أنقرة منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق، تشارك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، ويخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.
ويتعرض الإقليم من حين لآخر لعمليات قصف تنفذها قوات الحرس الثوري الإيراني وتدينها بشدة السلطات الرسمية العراقية وحكومة الإقليم بقيادة مسرور البارزاني. 
وغالبا ما تبرر إيران اعتداءاتها بالمدفعية والصواريخ الباليستية على أراضي الإقليم بـ"تعقب جماعات إرهابية" و"استهداف قواعد إسرائيلية سرية".
ودأبت تركيا خلال السنوات الماضية على قصف مناطق بالشمال السوري بحجة تعقب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني التي تتهمها باستهداف مواقع تركية.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا عن رغبته في فتح باب الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد فشل المساعي في إسقاطه طيلة العشر سنوات الماضية.