مصر تستفيد من استثمارات جديدة في قطاع الغاز
القاهرة - أعلنت الشركة القابضة المصرية الكويتية الاثنين أنها تعتزم ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر لتعزيز عمليات الاستكشاف وزيادة إنتاج الغاز من خلال شركتها التابعة شركة شمال سيناء للبترول بينما يأتي القرار وسط جهود مصرية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية بما فيها الاستثمارات الخليجية في ظل ازمة مالية تمر بها البلاد وعمقتها تداعيات حرب غزة.
وقالت الشركة في بيان للبورصة الكويتية إن رئيس مجلس إدارتها اجتمع مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا "وتم الاتفاق على توسعة مناطق الامتياز الممنوحة لشركة شمال سيناء للبترول وتحويل منطقة البحث المضافة إلى عقد تنمية".
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح الشركة في تحقيق الكشف الخاص بحفر أول بئر استكشافية بمنطقة كيه.إس.إي-2 حيث بدأ الإنتاج في يونيو/حزيران، متوقعا أن تبدأ البئر الثانية بمنطقة آتون-1 بالإنتاج في شهر سبتمبر/أيلول.
وذكر أن استثمارات الشركة في الاستكشاف والتنمية بحقل شمال سيناء البحري بلغت 247 مليون دولار منذ 2017 وحتى تاريخه، وتم إضافة احتياطيات غاز تقدر بحوالي 212 مليار قدم مكعب.
والسنة الماضية أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن كشف بترولي جديد في منطقة امتياز جيسوم وطويلة غرب في خليج السويس.
كما تحدثت الدولة المصرية في 2022 عن اكتشاف حقل كبير للغاز في منطقة النرجس بالبحر المتوسط. حيث قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا حينها أن الاكتشاف في مرحلة التقييم لتحديد حجم الاحتياطيات.
والنرجس واحدة من أربع مناطق استكشاف بحرية تمتلك فيها شركة شيفرون امتيازات تشغيلية في مصر إلى جانب شركة ثروة للبترول، وفقا لموقع شيفرون على الانترنت.
ويمكن أن توفر هذا الاكتشافات والاستثمارات في قطاع الغاز والنفط دفعة لجهود مصر لتحويل نفسها إلى مركز للطاقة في شرق البحر المتوسط، بعد الإعلان في عام 2015 عن اكتشاف شركة إيني حقل ظهر العملاق للغاز.
والسنة الماضية عملت كل من مصر وإسرائيل على زيادة صادراتهما من الغاز الطبيعي لأوروبا بموجب مذكرة تفاهم جرى التوقيع عليها قبل أشهر لاستغلال أزمة الطاقة التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي مع قرار موسكو وقف إمدادات الغاز بسبب حرب أوكرانيا لكن تداعيات حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عطلت مثل تلك المشاريع.
ويتدفق بعض الغاز الإسرائيلي بالفعل عبر خطوط أنابيب إلى منشآت تسييل في مصر على ساحل البحر المتوسط وتجرى إعادة تصديره كغاز مسال.