الطيب زيود يقدم حكاية زيتونة تونسية باليابان
الفن هذا التجوال بين شغف وحلم وفق نظر بعين القلب حيث الفكرة القائلة بالذات في هيامها تجاه ما هو جمالي ووجداني قولا وتعبيرا وترجمانا نحو الآخر الذات والعالم وجواهر الأشياء من تفاصيل وعناصر وأشياء ..
ومن هذه المساحة من النظر يظل الفن هذا القائل بذهاب بعيد ونحو الأقاصي لاقتفاء أثر القدامى وهم يرسمون الحالة يدونون بالفن ما يعتريهم في معيشهم من أحداث.. وهنا تبرز الفسيفساء كلون فني بين العبارة والقول ..
في هذا السياق، وضمن اشتغالاته الفنية من سنوات وكحرفي فنان عمل الفنان الفسيفسائي الطيب زيود ومن خلال تعامله مع الحرفيين على الذهاب بعيدا في أرض الفن الفسيفسائي وبعد معارضه الفنية بجربة وبالعاصمة وبمدن أخرى هاهو يركز عملا فسيفسائيا مميزا في اليابان جلب إليه الانتباه في بلد الثقافة الأخرى والفن المختلف ..
إنها الزيتونة هذه المباركة التي رصدها الفن بحكاياتها وسنوات عمرها وخصوصياتها وجمالها لينتخبها بعين الجمال والحضارة درة على جدار ياباني ضمن حدث عالمي مميز..
لوحة فسيفسائية بكامل بوحها وسحرها وعطرها التونسي القديم.. تولد بتونس بعد أشهر من العمل الفني الدقيق والشغل الجمالي البين لتكون معززة مكرمة ومبجلة في المعرض الدولي المقام في أوزاكا كانساي باليابان، وذلك ضمن فعاليات "إكسبو 25 المعرض العالمي" هذا الذي ينشغل مهتما بقضايا البيئة والماء والطاقة النظيفة والغذاء ...
معرض استثنائي وعالمي تم افتتاحه ليتواصل إلى غاية يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025 .. ويمثل هذا المعرض مناسبة ترويجية للسياحة والثقافة التونسية من حيث مشاركة تونس في مجالات الشراكة والاستثمار وكذلك التعريف بأهميتها كوجهة سياحية وثقافية.
في إطار هذه المناسبة كانت زيتونة الفنان زيود وفريق عمله من حرفيين مجسدة لحلمها كأكبر لوحة عن الزيتونة الفسيفسائية في العالم ضمن الجناح التونسي بمعرض أوزاكا إكسبو 25. .. فسيفساء استثنائية بمساحة 32 مترًا مربعًا لشجرة الزيتون التي يزيد عمرها عن 2500 عام. عمل فني باذخ لفت إليه رواد المعرض من يابانيين وغيرهم .. لوحة بقياس 7.10 / 4.5 متر هي ثمرة جهود وعمل فريق من الحرفيين والحرفيات بالتنسيق مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومركز النهوض بالصادرات.
في تونس .. وهذا العمل الفسيفسائي سعى لتجسيد أكبر وأقدم زيتونة معمرة تسمى " الشرف" وتوجد بمدينة الهوارية بتونس.
عمل فني استثنائي ينضاف لمختلف الأعمال حيث يواصل الفنان الفسيفسائي الطيب زيود العمل على التشكيل الفني من خلال تقريب الفسيفساء من فن الرسم والتلوين فكأن اللوحة قماشة بها الألوان والخطوط والمشاهد وسيل من الكلمات التي تسرد الحكاية وتفاصيلها القديمة والحديثة.. حكاية الفسيفساء.