الفنانون والعاملون في مجال الثقافة المغاربة يدعمون ضحايا الزلزال

صناع بعض المسلسلات المغربية يختارون الاستمرار في تصوير أعمالهم الرمضانية على الرغم من وقوع كارثة زلزال الحوز.

الرباط - يقدم الفنانون والعاملون في مجال الثقافة المغاربة والدوليون مساعدتهم لضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، وتشهد الساحة الدولية أيضًا حركة نشطة.

الفنانون والعاملون في مجال الثقافة المغاربة والدوليين يبذلون جهدًا كبيرًا لتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال الذي أثر في المغرب، ويقومون بنشر رسائل توعية على وسائل التواصل الاجتماعي، وينظمون حملات تبرعات، ويقدمون مساعدة للمجتمع المدني، بقلوب رحيمة، يشجعون ويوحدون جهود الأفراد للتبرع، ومثل مواطنيهم، يؤكد الفنانون المغاربة على استعدادهم للتبرع بأموالهم ودمائهم لمساعدة المتضررين.

وقد قام بعض الفنانين أيضًا بإنشاء مجموعات على تطبيق حول الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة وحملات جمع التبرعات.

وفي هذا السياق، حث الفنان رشيد الوالي على التضامن، قائلا "يجب على كل واحد منا المساعدة بقدر استطاعته، يجب أن نكون تضامنيين ونركز على الأمور الهامة مثل دعم المتضررين".

وأضاف أنه يجب على الناس التحقق من قدرتهم على التبرع بالدم قبل القيام بذلك، ودعا الفنان إلى مساعدة منظمة "يلا نتعاونوا " في طنجة التي تحتاج إلى 3000 خيمة. ويقدم كل فنان مثل جميع المغاربة مساعدته بالقدر الذي يستطيع.

أما الممثلة والمخرجة سناء أكرود، فقد أطلقت نداءات للتوعية، قائلة "بالإضافة إلى ذكر اسم القرية المتضررة، يجب عليكم مشاركة موقعكم وأرقام هواتفكم للاتصال في الحال"، وتشارك الساحة الثقافية المغربية بأكملها في هذا العمل الخيري من خلال رسائل فردية ومقاطع فيديو جماعية.

كما أن الساحة الدولية لا تقف مكتوفة الأيدي، حيث دعا الكوميدي جاد المالح وبودر جميع الأشخاص المتأثرين بهذه الكارثة للقيام بالتبرعات، وصاح الكوميدي جمال دبوز "لنساعد ونقدم مساهمتنا بقدر استطاعتنا لمساعدة المغرب، لنعتني ببعضنا البعض ولنكون أقوياء"، وقام الكوميدي الفرنسي المغربي بالتبرع بالدم لصالح جرحى الزلزال في أثناء زيارته لمراكش يوم الاثنين، وقال "أنا متأثر جدًا بوجودي هنا، لدينا فرصة لرؤية هذا التضامن بأعيننا، يجب توثيقه ونقله، يجب أن نرى مدى تضامن المغاربة مع بعضهم البعض"، وأضاف ذلك عند مغادرته مركز التبرع بالدم..

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من وقوع كارثة "زلزال الحوز"، اختارت بعض المسلسلات المغربية الاستمرار في عمليات التصوير في مدينة الدار البيضاء، ومن بين هذه المسلسلات، يأتي مسلسل "آش هذا" الذي أخرجته المخرجة صفاء بركة.

يبدو أن صناع هذه المسلسلات قرروا عدم تأجيل عمليات التصوير على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها المملكة المغربية وحدادها على ضحايا الزلزال.

ويذكر أن هذا القرار أثار بعض الجدل والانتقادات في الوسط الفني والإعلامي، حيث قامت بعض التظاهرات الفنية والرياضية بتعليق نشاطها احتراما للضحايا وتضامنا مع الجهود الرسمية في التعامل مع آثار الزلزال.