'الحيرة من الشارقة' تناقش التجديد في الشعر

شعراء يتحدثون عن إشكاليات انتهاء الأفكار واضمحلال المواضيع والبحث عن مفردات جديدة ويؤكدون أن الشاعر لا يموت ولن يتضاءل دوره.

صدر في الإمارات، العدد 40 لشهر ديسمبر/كانون الاول 2022، من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدرها دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.  

ويناقش العدد الجديد موضوع التجديد في الشعر وقضية انتهاء الأفكار، أو اضمحلال المواضيع، أو بحث الشاعر كثيرا عن مفردة جديدة، أو تيمة طريفة، وذلك من خلال استطلاع آراء نخبة من المبدعين العرب، والذين أكدوا في شهاداتهم على أن لكل عصرٍ شعره وبيئته الحاضنة لهذا الشعر، وأن الشاعر لن يموت ولن يتضاءل دوره وسيظل يجدد ويقترح من جماليات الشعر والمواضيع ما يجعل شعره غالياً دائماً في ذائقة الجمهور. 

حالة الشعر الإماراتي 

وتؤكد المجلة من خلال موضوعات عددها الأربعين، على أن الشعر النبطي والشعبي العربي، ينمو ويتطور مع الزمن، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يجف المداد الشعري، ما دام الشعراء والمبدعون قادرين على التطوير والتجديد والمحافظة في الوقت ذاته على الأصالة، وتبدو حالة الشعر الإماراتي نموذجاً ناصعاً هذا المجال عبر تعاقب الأجيال. في 

وفي باب على المائدة، تتناول المجلة الثراء الذي يشتمل عليه الشعر النبطي والشعبي، ليبقى مستمراً بمواضيع جديدة، تضيف لمسيرته، وتجعله يظل يحظى بحضور الجمهور والنقاد والقراء. 

كما يتنقل القارئ في بابي "أنهار الدهشة" و"بستان الحيرة"، بين إبداعات العشرات من الشعراء الشباب والرواد مما يعزز الثقة بمقدرة القصيدة على النهوض بالقضايا الذاتية والجمعية والإنسانية، التي يتدفق بها الشعراء في رسالتهم الأدبية.  

تجربة الشاعر ابن محنا العامري 

وفي باب من زهاب السنين نكون مع قراءة للعقدين الأولين من القرن الثامن الهجري لنتعرّف على تحوّل الشعر المُعْرَب (الفصيح) إلى الشعر الموازي (النبطي)، وأما في باب كنوز مضيئة فنتعرف على تجربة الشاعر ابن محنا العامري وأغراضه الشعرية. 

وفي باب مداد الرواد تستعرض المجلة مشوار الشاعر الإماراتي ثاني بن عبود الفلاسي وقصيدته المغناة، كما نتعرّف في باب تواصيف على فن الكان كان الشعري القديم ومواضيعه وطريقة كتابته، وأما في باب شبابيك الذات فنكون مع قراءة تذوقية لقصائد الشاعر العُماني سعيد الحجري. 

 

'الحيرة من الشارقة'
منارة فكرية تصر عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة

وفي باب إصدارات وإضاءات نستعرض ديوان شبيه الصبح الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة للشاعر فهد بن غراب المرّي، وفي هذا العدد نكون في باب شاعر وقصيدة مع قراءة لقصيدة ضاع الوفا للشاعر الإماراتي معضد الكعبي. 

ونقرأ في باب عتبات الجمال موضع "الطوي" البئر، وأثره الاجتماعي والأدبي، من خلال قصائد عدد من الشعراء في الإمارات، كما نتعرف في باب "فضاءات" على إبداعات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ونقرأ في باب "عيون الشعر الشعبي" موضوع الوطن في عيون الشعراء وإبداعاتهم، ونستعيد في باب ضفاف نبطية قصائد الشاعرة القطرية الراحلة صدى الحرمان ورحلتها مع المرض، وفي باب "مدارات" نقرأ ديوان الشاعرة الأردنية إسراء عيسى في ديوانها "فضة الغيم"، كأحد إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة. 

خصائص الشكل والموضوع 

وفي باب المدوّنة الشعرية الشعبية، نقرأ موضوع الحكمة في الشعر النبطي العربي، كما نتعرف في دراسة تحليلية عبر باب شدو الحروف، على خصائص الشكل والموضوع والصورة الشعرية لقصائد عدد من الشاعرات في الإمارات والخليج والمنطقة العربية. 

يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.        

والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبد السميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.