الرباط تستضيف مؤتمر وزراء الثقافة العرب الرابع والعشرين

محمد خالد الجسار: نسعى جاهدين أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 مميزة وثرية.

بالإنابة عن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب بالكويت، عبدالرحمن بداح المطيري، شارك الدكتور محمد خالد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باجتماعات الدورة الـ24 لمؤتمر وزراء الثقافة بالوطن العربي، والذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، والذي استضافته مؤخرا مدينة الرباط.

ضمّ الوفد الكويتي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا، ورئيسة قسم العلاقات الأجنبية هند القطان، ورئيس قسم العلاقات العربية محمد الخالدي، وباحثة أول إعلام سارة الرومي.

وقال الدكتور محمد خالد الجسار إن المؤتمر تضمّن في فعالياته الحديث عن الصناعات الثقافية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، باعتباره الموضوع الأكثر حضورا على الساحة الثقافية لما له من أهمية في التطوير والتعامل مع التقنيات الحديثة بأسلوب عصري وحديث.

وأشار إلى أن المؤتمر شهد اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية وذلك بجانب المؤتمر الوزاري، وأكد على حرص بلاده على المشاركة بمثل هذه المؤتمرات، من أجل تعزيز الثقافة العربية، وتبادل وجهات النظر فيما يخص سُبل تطويرها، لتحتل مكانتها البارزة عالمياً.

‏‎

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب بالكويت، عبدالرحمن بداح المطيري، أشاد الدكتور محمد خالد الجسار، بجهود وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية الشقيقة رئيس الدورة الـ24 محمد مهدي بنسعيد، والوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) الدكتور محمد ولد أعمر من أجل نجاح تلك الدورة وما صاحبها من اجتماعات وفعاليات، ‏ووجه الشكر وعظيم الامتنان للعاهل المغربي الملك محمد السادس وإلى حكومة وشعب المملكة المغربية على استضافة الدورة الـ24 للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم لأعمال تلك الدورة متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.

مؤتمر وزراء الثقافة العرب
اجتماع يضم نخبة من قادة الثقافة بالوطن العربي

كما وجه الشكر للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود - وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة في تنظيم الدورة الثالثة والعشرين للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.

وقال الجسار "إنه لمن دواعي السرور أن يجمعنا هذا اللقاء على أرض المملكة المغربية الشقيقة، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، وأعرب عن تقدير دولة الكويت لما حققته دولنا العربية من تقدم وإنجاز ثقافي وحضاري يشهد به العالم اليوم في جميع المجالات التنموية، ليعكس إيمان دولنا بأن الثقافة والسلام والتعاون الإنساني البناء من أهم وسائل التقدم والرقي للشعوب والأوطان".

وأكد على أن هذا الاجتماع "الذي يضم نخبة من قادة الثقافة في وطننا العربي الكبير يمثل انعكاسًا حقيقيًا لروح التضامن والتعاون التي طالما تميزت بها أمتنا العربية، فلقد كانت الثقافة ولا تزال الأساس الذي يوحد شعوبنا، والجسر الذي نعبر من خلاله نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، مرتكزين على إرثٍ حضاريٍ عريق يمتد لآلاف السنين. وفي مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم، تبرز الثقافة كأحد أهم الأدوات لتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب. الأمر الذي يؤكد أهمية دور وزارات الثقافة في دولنا العربية والذي يتجاوز الحفاظ على التراث ليشمل دعم القيم المشتركة والقضايا الإنسانية والعربية، وتشجيع الإبداع بمختلف أشكاله، وفتح آفاق جديدة أمام شبابنا الذين يمثلون الأمل والمستقبل. ومن هذا المنطلق نؤكد موقف دولة الكويت الثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهنا نجدد موقف دولة الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعباً الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وشدد على أن "مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز التكامل الثقافي العربي عبر مبادرات ومشاريع مشتركة تعكس هويتنا، وتحمي لغتنا وثقافتنا من التحديات التي يفرضها عصر العولمة. وهذا ما حققته المشاريع الثقافية الرائدة التي شهدتها دولنا العربية مؤخرًا والتي تستحق منا الثناء والتقدير، إذ أثبتت قدرتنا على التوفيق بين الأصالة ومواكبة التطورات العالمية. ولتأكيد تلك المسؤولية؛ فإننا – في دولة الكويت – نسعى جاهدين إلى أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 استضافة مميزة وثرية تليق بعمق الثقافة العربية وتاريخها الأصيل وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالدعوة إلى جميع وزراء الثقافة في الدول العربية لحضور فعاليات افتتاح الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربية في 13 فبراير/شباط من عام 2025، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المصاحبة وسنعمل جاهدين على تعزيز العمل على تشجيع المبادرات الخلاقة وتنمية المخزون الثقافي والحضاري، وتأكيد القيمة الحضارية للكويت وتشجيع الحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات العالم".